الصدمة التحسسية

Anaphylaxis
الصدمة المناعية هي ردَّة فعل مناعية خطيرة ، توثر على عدة أجهزة في الجسم في نفس الوقت تتطور بسرعة كبيرة وقد تكون قاتلة .
هذا النوع من ردود الفعل المناعية يعتبر حالة طارئة وينبغي أن يكون التدخل الطبي فورياً .
يكون الأطفال المصابون بحساسيات أخرى مثل الربو القصبي، حساسيات الطعام، لسعات الحشرات والادوية أكثر عرضة للصدمة الحساسية ولكنها قد تصيب أياً كان .
قد يقوم طبيب الأطفال بتحويل طفلك الى أخصائي حساسية لمعرفة أسباب التحسس ووضع خطة علاجية، ينبغي أن يعرف الاهل أعراض الصدمة الحساسية وطريقة التعامل معها .

ما هي أعراض الصدمة التحسسية ؟
تكون الأعراض كثيرة ومتنوعة، أخطرها هو ما يتعلق بالجهاز التنفسي، القلب والأوعية الدموية .
أكثر الاعراض شيوعاً هي

• الجلد : شرية، حكة، احمرار، انتفاخ
• الأنف : عطاس، سيلان وانسداد الأنف
• الفم : حكة، انتفاخ الشفاه واللسان
• الحلق :حكة، شعور بالضيق في الحلق، بحّة في الصوت، صعوبة في البلع
• الصدر : صعوبة في التنفس، سعال، صفير، ضيق في الصدر
• القلب والاوعية الدموية؛ ضعف في النبض، هبوط في الضغظ، اغماء، توقف القلب عن العمل
• الامعاء : استفراغ، اسهال، مغص
• الجهاز العصبي : دوخة، تشنجات، إغماء، شعور بالموت الوشيك

هل الصدمة التحسسية شائعة ؟
تصيب الصدمة التحسسية ثلاثة من بين 10,000 شخص، (2.3)% منهم يعانون من حساسيات غذائية .

ما الذي يسبب الصدمة التحسسية ؟
تحدث الصدمة التحسسية عندما يبالغ جهازنا المناعي في ردَّة فعله تجاه مواد تعتبر في العادة غير ضارَّة وتسمى بالمُحسسات، وهذه أكثرها شيوعاً :
الأطعمة

• الفستق(الفول السوداني)
• المكسرات(الجوز، البندق، الكاجو)
• الأسماك(السالمون، التونا)
• الحليب
• البيض
  في حالات نادرة قد تحدث الصدمة الحساسية إذا اجتمع شرطان في نفس الوقت وهما تناول طعام معين وممارسة الرياضة بشكل مباشر .
  لسعات الحشرات
• النحل
• الدبابير
• بعض أنواع النمل
  الأدوية
  المضادات الحيوية وأدوية الصرع هي الأشهر في هذا المجال، ولكن أي علاج قد يسبب صدمة تحسسية حسب قابلية الطفل .

ماذا أفعل إذا تطور لدى طفلي أعراض الصدمة التحسسية ؟
إذا ظهرت لدى طفلك علامات الصدمة التحسسية فالإجراء المباشر هو إعطاء حقنة الايبينفرين (Epinephrine)
والإتصال بالطوارىء فوراً ليتم نقل الطفل الى المستشفى حيث يحصل على مزيد من العلاج والتقييم .
العلاج الأساسي للصدمة التحسسية هو حقن الايبينفرين والمكان الافضل لاعطائها هو في العضل في السطح الخارجي من الفخذ، يمكن تكرار اعطاء الحقنة كل (5-15)دقيقة إن استمرت الاعراض الى حين وصول المساعدة الطبية .
تأتي هذه الحقن عادة على شكل أقلام ذاتية الحقن، وتأتي بعيارين تبعاً لوزن الطفل، يمكن للأطفال الأكبر عمراً استعمالها لوحدهم إن اقتضت الحاجة .
ينبغي أن يحصل عليها كل طفل سبق وتطورت لديه أعراض الصدمة التحسسية أو الاطفال الأكثر عرضة للإصابة بها، حيث تكون متوفرة معهم طيلة الوقت .
كما وينبغي أن تتوفر هذه الحقن في مدرسة الطفل مع تعليمات واضحة حول طريقة اعطائها ومتى ينبغي ذلك .
يرتدي هؤلاء الأطفال – وبشكل دائم – سواراً أو عقداً يحتوي على معلومات عن حساسية الطفل .
سوف يقدم لك طبيب الاطفال خطة عمل واضحة تتعلق بأعراض الطفل، المواد التي يتحسس منها وخطوات التعامل مع الصدمة إن حدثت؛ قدم نسخة من هذه الخطة لمدرسة الطفل .

كيف أحمي طفلي من صدمة تحسسية أخرى ؟
قم باستشارة طبيب الاطفال، حتى وإن كان سبب التحسس واضحاً بالنسبة لك؛ إلا أن الأمور قد تكون معقدة بعض الشيء . الحل الأمثل لمنع صدمة أخرى هو تجنب التعرض للمُحسسات القادرة على إحداث الصدمة .
سيقدم لك طبيب الاطفال أو أخصائي الحساسية الكثير من البدائل، سواء لناحية الأغذية أو الادوية وذلك حتى تكون حياة الطفل أقرب ما يمكن للطبيعي، كما وسيقدم لك خطة عمل تتعلق بالاعراض مع خطوات واضحة للتعامل معها .

هل سيتجاوز طفلي الصدمة التحسسية ؟
بالرغم من أن الأطفال يتجاوزون الكثير من الحساسيات بمرور الوقت إلا أن الصدمة التحسسية غالباً ما تستمر لسنوات طويلة وأحياناً مدى الحياة .
ينبغي مراجعة طبيب الاطفال أو أخصائي الحساسية بإنتظام لتقييم الوضع التحسسي للطفل .
فيما يتعلق بالصدمة التحسسية الناتجة عن لسعات الحشرات، يستطيع أخصائي الحساسية المساعدة عن طريق العلاج المناعي؛ حيث يقوم بحقن مستخلص من سم الحشرة بكميات قليلة جداً ثم زيادتها لدفع الجسم على الاعتياد عليها .
لا يتوفر هذا العلاج حالياً لأنواع المحسسات الاخرى .