الرضاعة الطبيعية - ما بعد الأيام الأولى

الرضاعة الطبيعية – ما بعد الأيام الأولى

الرضاعة الطبيعية – ما بعد الأيام الأولى

يرضع حديثو الولادة كثيرًا وسيُظهرون علامات تدل على الجوع، كما وسيخبرك الرضيع كذلك بطريقته الخاصة بأنه قد تناول كفايته من الحليب.


يحتاج الرُّضع في أسابيعهم الأولى إلى حوالي ( ٨ – ١٢ ) رضعة في اليوم الواحد. في الأسبوع الأول قومي بإيقاظ الرضيع كل ٣ ساعات نهارًا وكل ٤ ساعات ليلًا للرضاعة إن لم يستيقظ وحده. بعد هذه الفترة دعي الطفل يحدد عدد مرات رضاعته.

ما هو أفضل جدول للرضاعة الطبيعية بعد الأسبوع الأول؟

بدلًا من استعمال الساعة! استعملي علامات الجوع التي يُظهرها طفلك لتحديد مواعيد الرضاعة الطبيعية.
يُعتبر البكاء من علامات الجوع المتأخرة، لا تنتظري أن يبكي الرضيع حتى تقومي بإرضاعه.
يرضع الأطفال في بعض الأيام بمعدل أكثر من أيام أخرى، قد تصل أحيانًا إلى رضعة في كل ساعة، قد يقود ذلك بعض الأمهات إلى التفكير بأن حليبها غيرُ كافٍ، في الحقيقة فإن سبب تلك الزيادة المفاجئة غالبًا ما تكون مرور الطفل بمرحلة نمو سريعة، ويُعدُّ هذا النهم الزائد طريقة الطفل في إخبار الصدر بأنه يحتاج إلى كمية أكبر من الحليب، تستمر هذ النوبات عادةً من (٤-٥) أيام.

علامات الجوع المبكرة:

  • يتحرك حركات صغيرة حال استيقاظه
  • يضم ذراعيه وساقيه نحو المنتصف
  • التثاؤب والتمطط
  • يصبح يقظًا ومنتبهًا
  • يحرك يديه نحو فمه
  • يبدأ بالمص
  • يضع قبضته داخل فمه
  • يدفع بأنفه نحو صدرك
  • يفتح فمه ويحرك شفاهه بحثًا عن الصدر

مدة الرضاعة الطبيعية

يتفاوت الرُضع في المدة التي يحتاجونها لإنهاء رضعتهم، حيث يكون البعض بطيئًا والبعض الآخر سريعًا، كما أن الطفل نفسه قد يرضع لمدة مختلفة في كل مرة، لذلك فالأفضل هو ترك الطفل يحدد مدة الرضعة حتى وإن بدا نائمًا وهو يرضع.

إذا غفى طفلك بالكامل أو أردت إيقاف الرِّضاعة، اكسري الضغظ السلبي داخل الفم (اقرأي؛ لماذا يُعد التقام الثدي بشكل صحيح ضرورياً وكيف أفعل ذلك) و لا تقومي بسحب الثدي بشكل مفاجىء؛ لأن ذلك يلحق الأذى بالحلمة مما يؤدي إلى عملية رضاعة مؤلمة.
قومي بتقديم الرضعة كاملة من صدرٍ واحد، إعرضي على الطفل الصدر الآخر في الرضعة التالية؛ وذلك لتحفيز كلا الثديين على إنتاج الحليب.
يفضل بعض الأطفال ثديًا دون الآخر ويُعد هذا طبيعيًا، سيقوم الصدر بالتكيف تبعًا لرغبة الصغير.


يكون الأطفال عادةً متيقظين بعد ساعتين من ولادتهم، من الضروري أن تخبري طاقم الولادة بضرورة إحضار الطفل للقيام بإرضاعه، تُعد تلك الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لبداية تجربة رضاعة ناجحة.

كيف أعرف بأن طفلي يحصل على كمية كافية من الحليب؟

إليك بعض العلامات

  1. يكون الحفاظ مبللًا بشكل متكرر، يبلل الطفل حفاظته مرةً واحدةً خلال اليوم الأول، مرتين خلال اليوم الثاني وثلاث مرات في اليوم الثالث، بحلول اليوم السادس سيزداد عدد الحفاظات المبللة لتصل إلى ٦ حفاظات يوميًا أو أكثر. بالنسبة للإخراج فإن لونه يبدأ بالتغير من اللون الأخضر الداكن إلى الأخضر ثم يصبح أصفرًا. عندما تصبح عملية الرضاعة الطبيعية مستقرة، سيُخرج غالب الأطفال برازًا أصفرًا بعد كل رضعة. وبعد عمر الشهر تبدأ وتيرة الإخراج بالتغير ، فقد تمضي عدة أيام دون إخراج، ولكن مادام إخراج الطفل رخوًا ورضاعته ووضعه العام جيدان فلا داعي للقلق.
  2. يبدو الطفل مرتاحًا ومكتفيًا بعد الرضعة، إذا التقم الرضيع الثدي بشكل جيد ستكون الرضاعة الطبيعية غير مؤلمة، كما سيمص الطفل بشكل عميق وستسمعين صوته وهو يبلع الحليب، وبعد انتهاء الرضاعة سيكون الطفل مكتفيًا وسيرغب غالبًا بالنوم.
  3. يسيل الحليب من زوايا فم الطفل خلال الرضاعة الطبيعية
  4. يبدأ الطفل بكسب الوزن بعد اليوم الخامس، يقوم طبيب الأطفال بوزن الرضيع عند كل زيارة، من المتوقع أن يخسر الطفل بعض الوزن خلال الأسبوع الأول، ثم يعود ليكتسب ذلك الوزن بحلول نهاية الأسبوع الثاني. بعد أن تستقر عملية الرضاعة الطبيعية سيبدأ وزن الطفل بالإزدياد بمعدل ٣٠ غرامًا كل يوم خلال الأشهر الثلاثة الأولى.

هل يحتاج طفلي الى أي شيء بالإضافة للرضاعة الطبيعية ؟

خلال الأشهر الأربعة الأولى فإن الطفل لا يحتاج الى أية تغذية بجانب الرضاعة الطبيعية.
فلا داعِ لإعطائه الماء أو المكملات الغذائية، ما عدا فيتامين دال وبواقع 400 وحدة دولية يوميًا ابتداءً من الأيام الأولى بعد الولادة.

ماذا بشأن اللهاية؟

لا تستعملي اللهاية قبل أن تصبح الرضاعة الطبيعية مستقرة (غالباً عند نهاية الشهر الأول)، وذلك لأن الرضاعة الطبيعية تُحفّز إنتاج الحليب، وقد يكون استخدام اللهاية في هذه الفترة الحساسة ذو أثر سلبي على هذه العملية.
بعد الشهر الأول لا بأس من استعمال اللهاية حيث تظهر الدراسات بأنها تقلل من نسبة موت المهاد.
على كل الأحوال، إن لم يرغب الطفل في استعمالها فلا داعٍ لاجباره.

يقوم طفلي بإرجاع الحليب، هل يدعو ذلك للقلق ؟

يقوم أكثر الأطفال بالترجيع خلال أو بعد الرضاعة.
بعض الأطفال يرجّعون بشكل أكبر من الآخرين، في غالب الأحيان فإن هذه الظاهرة لا تعتبر مقلقة، ولكنك تستطيعين دائماً التواصل مع طبيب الأطفال إن شعرت بالقلق.

هل أحتاج إلى تغيير نظامي الغذائي؟

لا تؤثر تغذية الأم على جودة الحليب بشكل كبير، في المقابل ينبغي أن تتناول الأم غذاءً متوازنًا ومتنوعًا لأن الرضاعة تعتبر مكلفة للأم من حيث السعرات الحرارية والسوائل والعناصر الغذائية.
تنصح بعض الثقافات الأمهات بالامتناع عن أطعمة معينة خلال فترة الرضاعة لأن ذلك قد يؤثر على الرضيع، لا يوجد دليل علمي كافٍ يؤيد هذه الممارسات.