فحص السمع للأطفال

خدماتنا

الرئيسية | خدماتنا | فحص السمع للأطفال

فحص السمع للأطفال وحديثي الولادة

أثبتت الدراسات العلمية التي يقوم عليها عدد من الجهات العالمية ذات الاختصاص أنه يولد طفل واحد من بين كل ألف مولود فاقدًا للسمع بشكل كامل. وعندما يكون الطفل فاقدًا للسمع فإنه لن يستطيع أن يتكلم أو يكتسب مهارات التواصل اللغوي الطبيعي، فنحن في النهاية ننطق ما نسمع.
وتعد اللغة ميزة إنسانية بحق، إذ نستطيع من خلالها التواصل مع الآخرين والتعبير عن مشاعرنا وانفعالاتنا، كما أنها تعد الأداة التي يستطيع من خلالها البشر نقل مخزونهم الثقافي والعلمي عبر الأجيال (عملية التعلم).

تعد عيادة الأطفال من الأماكن التي يتردد عليها الأطفال وأهاليهم في سنواتهم الأولى وهي مرحلة أساسية يبني فيها الطفل أسس تطوره الجسدي، العقلي، النفسي والتطوري، لذلك فإن وجود الطفل في العيادة هو فرصة ذهبية للعمل على نمو الطفل وتطوره في هذه المرحلة التكوينية الخطيرة .

فحص السمع للاطفال في الحكيم فرات

من هنا، وبالاستناد إلى إيماننا العميق في الحكيم فرات بأهمية الاكتشاف والتدخل المبكر فقد أدخلنا مبكرًا إلى منظومة خدماتنا فحص السمع لحديثي الولادة من خلال أحدث الأجهزة العالمية وهو جهاز صديق للرضيع ذو نتائج بالغة ،(Titan interacoustics) الدقة والسرعة، إذ لا يحتاج إكمال الفحص لأكثر من دقائق
ASQ معدودة. وفي سبيل بناء منظومة متكاملة لمساعدة الطفل واختصار كثير من الوقت؛ فقد أنجزنا شراكات معتمدة مع مراكز السمع لإجراء فحوصات مفصلة حال الحاجة إليها ومع نخبة مع أخصائيي الأنف والأذن والحنجرة في الحالات التي تستدعي اتخاذ إجراءات طبية للتعامل مع مشاكل السمع.

” يولد طفل واحد من بين كل ألف مولود فاقدًا للسمع بشكل كامل “

إن عدم القدرة على الكلام لا تترك أثرها فقط على التواصل؛ بل تتعداه لتؤثر وبشكل عميق في جوانب أساسية من تطور الطفل مثل الأداء العقلي والانفعالي والاجتماعي والكثير من الجوانب التي لها تأثير مباشر على حياته وتطوره.
وحتى تدرك مدى خطورة الأمر؛ حاول أن تضع نفسك مكان طفل لا يسمع، يكون العالم بالنسبة له تجربة صامتة تخلو من كثير من البهجة، كما أن حرمانك من التواصل مع الآخرين – وهي فطرة انسانية – تضعك في حالة من الإحباط الشديد قد تؤدي إلى ظهور سلوكيات حادة مثل الانطواء، الاكتئاب وقد تصل إلى العنف والعدوانية أحياناً.

“نستطيع تجاوز ذلك كله بالاكتشاف المبكر من قبل طبيب الأطفال “

نستطيع تجاوز ذلك كله بالاكتشاف المبكر من قبل طبيب الأطفال، حيث أن الاكتشاف المبكر يمنح الطفل فرصة حقيقية للتدخل المبكر، وذلك من خلال محاولة تصويب مشكلة السمع لديه، وقد حقق العلم خطوات جبارة في هذا المجال، حتى وإن لم يكن ذلك ممكناً طبياً فإن التدخل يتخذ أشكالاً أخرى مثل لغة الإشارة فنكون بذلك قد وضعنا الطفل – منذ البداية – في مكانه الصحيح، عنصراً فاعلاً متعلما ومشاركاً في مجتمعه، ويمتلك أدوات تواصل بديلة تخفف من وطأة الحالة عليه.
يحقق التدخل المبكر إنجازاً هاماً للطفل على صعيد تطوره، إذ يضعه على قدم المساواة مع أقرانه ويتيح له فرصة للتقدم والإنجاز وتحقيق ذاته.
في المقابل فإن التأخر في اكتشاف هذه المشكلة كلما كان كبيراً كان التدهور في أداء الطفل أكبر، وكان التدخل المتأخر لإعادة تأهيل هذا الطفل أكثر كلفة وأقل مردوداً من ناحية النتائج المنشودة.

يحقق التدخل المبكر إنجازاً هاماً للطفل على صعيد تطوره، إذ يضعه على قدم المساواة مع أقرانه
ويتيح له فرصة للتقدم والإنجاز وتحقيق ذاته.
في المقابل فإن التأخر في اكتشاف هذه المشكلة كلما كان كبيراً كان التدهور في أداء الطفل أكبر،
وكان التدخل المتأخر لإعادة تأهيل هذا الطفل أكثر كلفة وأقل مردوداً من ناحية النتائج المنشودة.

لذلك توصي الجهات العالمية ذات الاختصاص مثل منظمة الصحة العالمية والجمعية الأمريكية لطب الأطفال بالتالي:

١. ينبغي إجراء فحص السمع لجميع الأطفال حديثي الولادة ضمن مدة أقصاها شهر واحد.
٢. في حال تبين وجود مشاكل في السمع في الاختبار الأول فينبغي إجراء تقييم شامل للتأكد من وجود المشكلة وأسبابها، وذلك من خلال اختبارات أكثر عمقاً وتفصيلاً على أن لا يتجاوز ذلك الشهر الثالث من عمر الطفل.
٣. في حال ثبوت وجود مشاكل في السمع لدى الطفل يتم المباشرة وبشكل سريع بإجراءات التدخل المبكر الطبية والتأهيلية وذلك قبل بلوغ الطفل شهره السادس.

وبالنظر إلى أن مشاكل السمع لا تقتصر على حديثي الولادة، فإن طبيب الأطفال بصفته حارساً على تطورهم؛ يتحمل مسؤولية متابعة تطور الطفل في مجالات اللغة والتواصل وذلك عن طريق التقييم الروتيني لأداء الطفل التطوري عند أعمار إذ قد يلجأ طبيب الأطفال لإعادة تقييم السمع لدى الطفل إن ظهرت ASQ- 36،24،18،9 شهراً، وذلك من خلال اختبارات مثل 3 لديه مشاكل في الجانب اللغوي أو التواصلي.

“ في طب الاطفال لا يمكن فصل الطبي عن العقلي أو النفسي أو التغذوي. الطفولة هي كل هذه الأشياء معًا. ورعاية الطفولة تتطلب الاهتمام بكل هذه التفاصيل. فطبيب الأطفال هو الشريك الحقيقي للأهل في رحلة رعاية اطفالهم ”.
– الدكتور فرات كريشان –
أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة