Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Work Hours
Monday to Friday: 7AM - 7PM
Weekend: 10AM - 5PM
Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Work Hours
Monday to Friday: 7AM - 7PM
Weekend: 10AM - 5PM
الربو القصبي في الاطفال هو باختصار تضيق متكرر في القصبات الهوائية، ينشأ في أغلب الأحيان عندما يتعرض الطفل المصاب لبعض العوامل البيئية المهيجة للتحسس، ويؤدي تضيق القصبات إلى صعوبة في تحرك الهواء داخلها وبالتالي إلى صعوبة في التنفس وصفير في الصدر، وهما العلامتان الأساسيتان في الربو القصبي.
عندما تتعرض القصبات في الطفل المصاب إلى المواد المثيرة للتحسس تلتهب بطانتها وتتضخم وتفرز كميات كبيرة من المخاط، يضاف إلى ذلك انقباض العضلات المحيطة بها وتؤدي هذه العوامل مجتمعة إلى تضيقها.
فالربو القصبي في الاطفال هو في الأساس التهاب تحسسي متكرر وليس مجرد انقباض في العضلات
بشكلٍ عام؛ فإن العالم يشهد ازديادًا في حالات الربو
تتفاوت شدة الأعراض من طفلٍ لآخر، كما وتتفاوت شدتها في الطفل نفسه، إذ تتراوح بين البسيطة إلى الشديدة تبعًا لتعرض الطفل لمثيرات الربو.
وقد تكون الأعراض مستمرة أو متقطعة، كما وأن شدة الأعراض غالبًا ما تتغير بتقدم الطفل في العمر.
نفهم من ذلك كله بأن الربو القصبي يتخذ شخصية مختلفة في كل طفل، إذا أضفنا إلى ذلك حقيقة أن بيئة كل طفل تختلف عن الآخر، فإننا سنفهم بأن علاج كل طفل سيختلف عن الآخر، وبأن ما يناسب أطفال الآخرين لن يناسب طفلي بالضرورة.
هي تلك العوامل التي تُطلق نوبة الربو أو تجعل من أعراض الربو أكثر سوءًا في حال تعرض الطفل لها.
حيث يتأثر كل طفل بمجموعته الخاصة من مثيرات الربو القصبي والتي تشمل: الالتهابات الفيروسية التنفسية، الرشوحات، التهابات الجيوب والقصبات، دخان السجائر والأراجيل، العفن، الحشرات (الصراصير، عثة الغبار)، بعض الحيوانات الأليفة ومخلفاتها (الكلاب والقطط) وحبوب الطلع من النباتات.
في الحالات الشديدة جدًا يصبح تضيق القصبات حرجًا بحيث لا يمر ما يكفي من الهواء داخلها لإنتاج الصفير، وتُعَّد هذه من الحالات الخطيرة والطارئة وتسمى بالصدر الصامت! عندما لا يكون الربو نشطًا فقد لا تظهر على الطفل المصاب أية أعراض على الإطلاق.
لا يقتصر تشخيص الربو على تأكيد ما إذا كان الطفل يعاني من الربو فقط، بل يتجاوز ذلك لتحديد شدة المرض وتأثيره على حياة الطفل ونشاطاته اليومية، محاولة اكتشاف مثيرات الربو ومسبباته، فالتشخيص في النهاية هو الخطوة الأولى باتجاه وضع خطة علاجية متكاملة والتي تعتمد بدورها على معرفة دقيقة بجميع هذه المعطيات.
إليك بعض المعلومات التي قد يطلبها طبيب الأطفال وتساعده في الوصول الى التشخيص المتكامل لحالة الطفل:
عند الحديث عن علاج الربو القصبي ينبغي أن نأخذ بعين الاعتبار ثلاثة محاور رئيسية:
الهدف من علاج الربو القصبي هو السيطرة على الأعراض لأكبر درجة ممكنة بحيث يستطيع الطفل ممارسة حياته بشكل طبيعي، تجنب زيارة الطوارىء ودخول المستشفى والتغيب عن المدرسة.
تأتي علاجات الربو بأشكال مختلفة
لا يستطيع الأطفال –في العادة– التنسيق بشكل دقيق بين لحظة ضغظ البخاخ وأخذ شهيق عميق لإيصال المادة العلاجية الى القصبات، لذلك؛ يفضل دائماً استخدام البخاخ مع االمنشقة (Spacer) في الأطفال.
المنشقة (Spacer) هي أنبوب بلاستيكي ينتهي طرفه بقناع يضعه الطفل على وجهه بحيث يحتوي الفم والأنف بشكل محكم –لا ينبغي أن يكون حجم القناع أكبر من وجه الطفل منعًا لتسريب المادة العلاجية– أما الطرف الآخر فيتم تركيب البخاخة فيه.
يتم إعطاء العلاج عن طريق تثبيت القناع على وجه الطفل وضغط البخاخة وتركه يتنفس لمدة عشرة ثواني؛ إذا كان الطفل متعاونًا يمكن أن تطلب منه أن يأخذ عدة أنفاس عميقة.
من الضروري الحفاظ على نظافة المنشقة (Spacer) وذلك عن طريق غسلها بالماء والصابون بشكل منتظم وتركها تجف بشكل جيد.
إن فاعلية المنشقة (Spacer) في إيصال المادة العلاجية الى القصبات هي أكبر بكثير من استعمال البخاخة بشكل مباشر أو استعمال جهاز التبخيرة.
جهاز يعمل بالكهرباء أو البطارية، يقوم بضخ الهواء خلال سائل يحتوي على العلاج فيحوله إلى رذاذ، يتم توجيه الرذاذ خلال خرطوم ينتهي بقناع مثبت على وجه الطفل.
تحتاج جلسة العلاج الواحدة إلى (٥ – ١٠) دقائق.
يميل كثير من الناس الى استعمال التبخيرة، إذ يعتقدون بأن المدة الطويلة للجلسة والرذاذ المتناثر وما يصحب ذلك من دراما هو أكثر فاعلية في العلاج وهو اعتقاد خاطىء للأسباب التالية:
لذلك تعد البخاخة مع المنشقة (Spacer) هي الشكل الأفضل لتقديم العلاج للطفل المصاب بالربو القصبي لأجل هذه العوامل.
لا بُدَّ من التأكيد هنا أن البخاخة أو التبخيرة هي طريقة لتقديم العلاج ولا تعتبر علاجًا بحد ذاتها، إذ يمكن استعمالها لإيصال أدوية مختلفة إلى القصبات، لذا لا يكفي أن نخبر طبيب الاطفال أن الطفل يستعمل البخاخة، الأهم هو تحديد نوع العلاج المستعمل فيها.
تُرخي عضلات القصبات مما يؤدي إلى توسعها وبالتالي تقلل من الشعور بصعوبة التنفس والصفير بشكل سريع، ولكن بشكل مؤقت إذ غالبًا ما تعود الأعراض للظهور بعد انتهاء مدة فعاليتها.
أشهر هذه العلاجات هو ألبوتيرول، ويؤخذ على شكل بخاخة، تبخيرة أو شراب من أعراضه الجانبية: رعشة في الأطراف، تسارع في نبضات القلب، زيادة في نشاط الطفل، كما وقد يسبب النعاس عند بعض الأطفال.
وتعتبر الركن الأساسي في علاج الربو وتُعطى من قبل الأهل لفترات طويلة، تُعد هذه البخاخات آمنة حتى حين استعمالها لفترات طويلة.
من المهم شرب بعض الماء أو المضمضة بعد أخذها منعًا لظهور فطريات داخل الفم ولتجنب ظاهرة ارتخاء الأحبال الصوتية.
مثل السالميترول والفورميترول وتؤخذ أيضًا على شكل بخاخات، غالبًا ما تأتي مركبة مع الكورتيزون في بخاخة واحدة.
وهي أدوية تأتي على شكل بودرة تنُثر على الطعام، حبوب للمضغ أو حبوب للبلع
هناك العديد من الخيارات العلاجية للتعامل مع الربو، سيحدد طبيب الأطفال العلاج الأنسب لكل حالة على حدة؛ وذلك تبعًا لعمر الطفل، شدة الأعراض ووتيرة تكرارها؛ فإذا كانت نوبات الربو متباعدة فغالباً ما سيكتفي الطبيب بعلاجها حال ظهورها. أما إذا تكررت النوبات بشكل أكبر بحيث تحدث على الأقل مرتين في الشهر، فيبدأ الطفل بأخذ علاجات التحكم بالربو بشكل يومي وذلك للسيطرة على التهاب القصبات التحسسي.
تتطور عملية علاج الربو بمرور الوقت واستجابة الأعراض، قد يحتاج طبيب الأطفال مثلاً الى تغيير جرعة العلاج، إضافة علاج جديد أو تغيير نوع العلاج، تحتاج هذه العملية الى مراقبة الأعراض من قبل الأهل وتوثيقها والتواصل مع الطبيب بشكل دوري.
قد يحتاج الطفل في حالات النوبات الشديدة الى أخذ أدوية الكورتيزون عن طريق الفم على شكل شراب أو حبوب ولفترة وجيزة (5-3) أيام، لا نفضل استعمال هذه الأدوية لفترات طويلة وذلك لأعراضها الجانبية مثل : تقلبات المزاج، زيادة الشهية والوزن، تغيرات في السلوك، هشاشة العظام وتثبيط المناعة.
من أهم أسباب عدم استجابة الطفل للعلاج بشكل جيد هو عدم استعمال البخاخات بالطريقة الصحيحة، ينبغي أن يتعلم الأهل وكادر عيادة المدرسة الطريقة الصحيحة ويتأكدون من اتقانها.
يستطيع الأطفال الأكبر عمراً استعمال بخاخاتهم بأنفسهم، شريطة أن يكون لديهم معرفة كافية بطبيعة الأعراض ونوع وعدد مرات العلاج الذي ينبغي أخذه.
ينبغي الانتباه بشكل منتظم الى تاريخ صلاحية البخاخات وحفظها في مكان آمن، كما ينبغي توثيق عدد المرات التي تم استعمال البخاخ فيها؛ وذلك لتوفير علاج جديد قبل انتهاء الأول وعدم الأنتظار للحظة الأخيرة، إن توثيق عدد مرات استعمال البخاخ يساعد طبيب الأطفال كذلك في تمديد شدة الربو، فكلما استخدم الطفل البخاخ لمرات أكثر فإن ذلك يعني بأن السيطرة على الربو لا تُعد محكمة مما قد يستدعي تغييراً في خطة العلاج.
يأخذ طفلي البخاخ بشكل صحيح وحسب تعليمات الطبيب ولكن الأعراض لا تزال مستمرة، هنا يجب أن يقوم طبيب الأطفال بالبحث عن مشاكل أخرى تزيد من صعوبة السيطرة على الربو:
جهاز قياس سرعة تدفق الهواء القصوى:
أداة بسيطة تأتي على شكل أنبوب، يقوم الطفل بالنفخ فيها بأقصى قوة، ويقوم الجهاز بقياس أعلى سرعة لتدفق الهواء. ويُظهر تلك السرعة على شكل رقم. يقع هذا الرقم ضمن واحدة من ثلاث مناطق
الربو تحت السيطرة، تلتزم بخطة العلاج الحالية
الربو غير مسيطر عليه بشكل فعّال، قد يحتاج طبيب الأطفال لتغيير الخطة العلاجية.
حالة طارئة، تتصرف حسب التعليمات في خطة العلاج، نتواصل مع طبيب الأطفال فورًا.
تختلف هذه المناطق والارقام من طفلٍ لآخر، يقوم طبيب الاطفال بتجريب الجهاز مع الطفل وهو في حالة مستقرة عدة مرات، ثم يقوم بتحديد الارقام والمناطق الخاصة بالطفل.
يجب تسجيل هذه الأرقام في دفتر خاص وعرضها على طبيب الأطفال وقت المراجعة الدورية، سيساعده ذلك في تكوين صورة أوضح عن حالة الربو لدى الطفل مما يؤدي الى وضع خطة علاجية أكثر فعالية.
من الضروري أن يكون لدى الأهل ولدى أي شخص بالغ يتولى مسؤولية رعاية الطفل – مثل المعلمين – خطة واضحة للتعامل مع حالة الربو وتطوراتها لدى الطفل.
يتم تصميم خطة العمل عادة على شكل ثلاث مناطق:
ماهي العلاجات التي يأخذها الطفل في الأوضاع العادية والتي تحافظ على حالته مستقرة.
ماذا أفعل إن بدأت أعراض الربو بالظهور؟ وتشمل عادة الأدوية الموسعة للقصبات وكيفية استعمالها.
ماذا أفعل إن أصبحت الأعراض أكثر سوءًا؟ الاجراءات الطارئة.
تشتمل خطة العمل أيضًا على قائمة مثيرات الربو والتي ينبغي تجنبها. لا تعتبر خطة العمل شيئًا ثابتًا، حيث يقوم طبيب الأطفال بتعديلها تبعًا لتطور حالة الطفل.
قد يقوم طبيب الأطفال بإجراء بعض التعديلات في نظام الطفل الغذائي إن ظهر لديه أي تحسس من أغذية معينة.
نتجنب الأجواء المغبرة، الباردة والعاصفة. نحتاج هنا إلى اجراء توازن دقيق بين الرغبة في حماية الطفل من مثيرات الربو وبين حاجة الطفل إلى اللعب خارجًا، سيساعدك طبيب الأطفال في إيجاد هذا التوازن.
إذا كان طفلك من النوع الحساس لاختلاف درجات الحرارة، قم بتعديل درجة الحرارة داخل السيارة بحيث لا تشكل اختلافًا كبيرًا عن حرارة المنزل أو المدرسة، خذ وقتًا كافيًا في تحقيق ذلك ثم أحضر الطفل من المنزل أو المدرسة.
يعتقد كثير من الناس بأن جميع الأطفال المصابون بالربو سيتجاوزون هذه الحالة بمرور الوقت؛ نعلم الآن بأن ما يقارب ٥٠% سيتجاوزون الربو بحلول سن البلوغ أو قبل ذلك. لكن لا نستطيع أن نحدد وبشكل دقيق متى سيتجاوز الطفل حالة الربو – إن كان سيتجاوزها فعلًا – ولكننا نعرف بأنه كلما كانت شدة الربو أكبر ووظائف الرئتين أقل وبأنه كلما استمر الربو لفترات طويلة فإن ذلك سيزيد من احتمالية أن يصاحب الربو الطفل إلى مرحلة البلوغ.